الجمعة، 27 يناير 2012

لا لأحتكار الوطن ,,, لا لإقتسام الوطن ..



سأقرع طنجرتي الخاوية وأصنع ضجيجا يصم آذان المنقسمين ويهز عرشهم . .
لا للإنقسام ,,, لا لأحتكار الوطن ,,, لا لإقتسام الوطن ..

~ . . [ M R . A H M E D ]
. . ~

الجمعة، 13 يناير 2012

فِي غزة .. بَراءَةً الآطفال تَسْحَقُهَا قَسْوَةَ الحيآة ..!!


لا آدري كيف ابدأ .. وكيف اعبر عن معاناة هؤلاء الاطفال ..
ولكن .. مجبر أن أتحدث وأن أتكلم لما رأيته من حجم معاناتهم ,,

يتنقلون هنا وهناك .. تراهم في كل مكان..
في الشوارع وأزقة البيوت المتلاصقة..
أمام المستشفيات وأبواب العيادات..
على ابواب المدارس والجامعات ..
في الاسواق وعلى ابواب المساجد والاستراحات ..
يغتنمون فرصة توقف السيارات المحتشدة أمام إشارة المرور الحمراء لبيع بضاعتهم..
علامات البؤس تبدو جلية على وجوههم المغبرة..
لا يملكون أمام قسوة الحياة إلا إهدار براءتهم على أعتاب المشترين الذين غالباً ما يكونون عابسي الوجوه ازدراءً منهم..

حاولت جاهدا .. أن أتحدث الى بعضهم .. وكنت دائما اتلقى الشتائم والمسبات منهم ظنا منهم بأني سأسخر منهم ..!!
لكني لم اتراجع لأني اعلم بأنهم يعانون مما هم  فيه ..

حتى في يوم من الايام .. قابلت أحمد صاحب العشر سنوات وهو بائع مكسرات في شوارع غزة ..
وقلت له أريد أن اتحدث اليك .. فقال لي (( بس بشرط تشتري مني مكسرات )) .. قلت موافق وكنت قد اشتريت منه بعضاً ما بحوزته..
وجلست انا وأحمد .. وقلت له ما الذي يدفعك لبيع المكسرات وانت في هذا العمر ؟؟ قال لي بعد عدة تنهيدات صورت لي حجم المعاناة التي في قلب أحمد ..
(( ابوي مات وانا عمري 8 سنوات .. وانا وحيد بين 5 بنات .. وامي تزوجت وتركتنا في بيت ابوي دون اي معيل ..
وضاقت الدنيا علينا .. قررت أن اترك المدرسة مع اني كنت من الأوائل واروح اشتغل عشان نقدر نآكل .. اشتغلت في بيع الشاي ولكني ما نجحت لانوا في رجل كبير بياع شاي كان يضربني عشان بأفسد عليه ..
صرت أبيع المكسرات .. وكل يوم بروح على الدار من  30 - 40 شيكل تقريباً.. وفي ايام برووح من غير ولا شيكل .. ولما اروح على الدار من غير ولا شيكل ما بنآكلش اشي ..!!))

هنا .. انتهى حديثي مع احمد .. ولكن معاناته لم تنتهي ..!!

أحمد هو واحدا من مئات بل آلاف الاطفال الذين يعانون يومياً من معمعة الطرقات وازدارء الناس منهم ..
وهم لا يملكون لا حول ولا قوة .. ولكنهم يملكون إرادة وعزيمة لن تهزها الرياح العواتي ..
وتجدهم يتحملون أشياء يصعب على اي انسان عادي أن يتحمله ..

بالآونة الأخيرة بدأت تنتشر وتتوسع في المجتمع الفلسطيني ظاهرة تشغيل الأطفال التي أصبحت تترك أثارا سلبية تنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص … ولقد أخذ هذا الاستغلال أشكالا عديدة أهمها تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسديا ونفسانيا للقيام بها، علما أن العديد من الاتفاقيات الدولية قد جرمت بدورها الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومنها ( تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح ان يكون مضراً او ان يمثل إعاقة ليتعلم الطفل او ان يكون ضارا بصحة الطفل او بنموه البدني او العقلي او الروحي او المعنوي او الاجتماعي (اتفاقية حقوق الطفل –المادة  32-1).
ويقول مركز المعلومات الوطني الفلسطيني ان ظاهرة عمالة الاطفال تعتبر ظاهرة من الظواهر غير القانونية، إلى جانب ما لهذه الظاهرة من تأثيرات سلبية على بنية المجتمع ومستقبله. وقد أظهرت نتائج مسح القوى العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة (تشرين أول 1995) أن ما نسبته 6.6% من الأفراد (12-16) سنة مشاركين في القوى العاملة، اما اليوم فقد زاد هذا العدد بكثير ويلاحظ ازدياد عمالة الاطفال في الاعوام الاخيرة بشكل كبير بعد اندلاع انتفاظة الاقصى تحديدا واغلاق سوق العمل في اسرائيل وبناء جدار الفصل العنصري.

لكن السؤال الآهم ..
مَن يتحمل مسؤولية هؤلاء ..؟
وإلى متى ستبقى معاناتهم مستمرة ..؟
والى متى سنبقى نعاملهم كأنهم مشردين ؟؟
وأين حقوق الأطفال ..؟؟
واين حقوقهم في الحياة ..؟؟
واين حقوقهم في التعليم ..؟
واين .. ولماذا .. وإلى متى .. ؟؟!!
تتعدد التساؤلات .. وتتعدد الاقتراحات .. وتتعدد الإطروحات .. 

ولكن لا مجيب .. ولا أحد يحرك ساكن ..!!
لقد اسمعت لو ناديت حياً ** ولكن لا حياة لمن تنادي 

الى هنا ..
~ . . [ M R . A H M E D ] . . ~