الأربعاء، 26 مارس 2014

لماذا أكتب .. ؟!

أكتب لأن الحياة ليست مسلية ،
لأن العمر يمضي كقطار متجه لنيوجرسي،
و أنا واقف هنا كعمود إنارة ،
كاللحظة الفاصلة بين المراهقة و النضج،
أظن انه لا أحد لاحظ
انه ثمة لحظة فاصلة بين المراهقة و النضج ،
هي تلك اللحظة التي تتوقف فيها
عن إغلاق باب الثلاجة بقدمك ،
لا تسألني لما أكتب ،
لأنني حقاً أملك الملايين من الأجوبة غير المنطقية ،
مرّت علي أيام كنت أكتب فيها
كما لو كنت أمشي بِخلسة ،
أو كنت عميلاً في الموساد الإسرائيلي ،
أكتب بسرية لأن السرية دائمًا تكون أجمل ،
ولا تسألني ماعلاقتي بالكتب !
علاقتي بالكتاب كعلاقة نجيب محفوظ بمقاهي القاهرة ،
كعلاقة أنيس منصور بالسَّفر ،
كعلاقة الفجر بالسكون ،
والذكرياتُ باللوعة ،
و العِشق بالجنون ..!
الكتابُ هو تذكرتي المجانية ،
بلا أوراق ثبوتية ولا شُنط ،
ولا طائرة بوينغ لكل العالم ،
وخلف حدود المِجرَّة ،
ف بين الدفة و الدفةأقرأ الكون
وأحيا حيواتٍ إضافية ،
وتجارب لم أجربها ،
فوق حياتي وفوق تجاربي .. !!

أحمد موسى

أمنية مَجنونة ..

أمنية مَجنونة ..

أن أتزوج بـ صوتكِ ،
وأنجبُ منكِ قبيلة ،
من القصائد الملونة ،
جَميعها تَشبهك .. !

أحمد موسى

كنعانية وأبي كنعان ..

كَنعانية وأبي كَنعان ،
أرتشف بشفتاي فاكهة الرُمان ،
أغفو جاثمة في وطن الأوطان ،
رغم كل ذي وجع ، و اللا أمان ..
أقف شامخة ، ولو جارت الأزمان ..

خمسُ وستونَ عاماً ،
وهذه الأرض ،
أمُ الأرض ، وسيدة الأكوان ،
ومَن اسميناهم أخوة العرب ،
يتقمصون بثوب الخذلان ، !!

أحمد موسى

بوح ..

حُرُوْفٌ مُتَمَرِّدَةْ قَاسِيَةْ .. مُؤْلِمَةٌ كَالْكُرْبَاجْ
وَكَاتِبٌ مُرْهَقْ تُثِيْرُهُ ألآمُهُمْ حُلْمًا وَهُدُوْءًا ..
.
سَأشْعِلُ الشُمُوْع وَأحْتَسِيْ نُخْبًا
يُنْسِيّ الشِفَاهَ مُلُوْحَةَ الدُمُوْع !' ..
.
يُطَارِدُنِيّ الجَمَالْ !'
كَمَا يُطَارِدُ القَمَرَ أشِعَّةَ الشَّمْسِ
لِيَعْكِسَ لِلأرْضِ نُوْرًا يَزْدَادُ بِهِ جَمَالاً ..
أمْقِتُ الحَقِيْقَةْ بِقَدْرِ جَمَالِ الخَيَالْ !'
تَنَاقُضَاتٌ تَبْنِيّ مِنْكَ صَرْحًا عَظِيِّمًا ..
.
إعْلَمْ جَيِّدًا إنْ كُنْتَ تُدُّوِنُ ذَلِكْ !'
لا أهَابُ الفِرَاقْ ولا أهَابُ المَوْت
لَسْتُ شُجَاعًا وَلَسْتُ الجَبَانْ !'
لا أعْلَمُ عَنْ نَفْسِيّ أيَّةَ أسْرَارْ
هَلْ يَعْلَمُ الآخَرُونَ بِذَلِكْ ؟
وَ هَلْ تَعْلَمُ الطُيُوْرُ عَنْ الفَضَاءْ ؟ ..
.
جَمِيْلَةُ هِيَ الاشْيَاءُ مِنْ حُوْلِنَا
جَمِيْلَةُ بِقَدْرِ عَجْزِيّ عَنْ تَفْسِيِّرِ الأحْلامْ
كَتَبْتُ فِيْ الخَفَاءِ .. لأتْثُرَ لِلْمُتَبَقِّيِنَ
قِصَّةَ الرَاحِلِينْ .. أتَعْلَمُ شَيْئًا ؟
لَمْ أعُدْ أكْتُبُ الشِعْرَ كَمَا كُنْت
لأننَّيِ وأخِيْرًا عَلِمْتُ بِالحَقِيْقَةِ
فَالأشْيَاءُ الجَمِيْلَةْ لَمْ تَعُدْ جَمِيْلَةً كَمَا كَانَتْ !' ..
.
عِنْدَمَا تُلاحِقُكَ الأشْيَاءُ الجَمِيْلَةْ ~
إبْتَعِدْ عَنْهَا حَتَى لا [ تُفْقِدُهَا جَمَالَهَا ]!' ..

أحمد موسى

على هذه البقعة ..

على هذه البقعة ،
ثمة ألوان لكل منها من يناصرها ،
قتلوا النفس ، وفتكوا بالروح ،
واوجعوا الوجدان ، وانهكوا الجسد ،
واضاعوا الوطن ..

وفي كل مرة ،
تخرج السيول تصرخ وتعوي ،
هم في الحقيقة مغيبين عقليا ،
لكنهم ..
اضاعوا انفسهم أمام سخط الوطن ..

سألتني أمي :
ما هذا التيه يا ولدي ..؟
قلت :
لا آدري يا أمي ،
فلقد ازهق الوطن ،
وشيع في سراديب النسيان يا أمي .. !!

أحمد موسى

لم تَشخْ ملامحه ..

ولما سَكت الجمع ، تحدث ،،!
كان أصدقهم، نبرة روحه كانت تحكي ذلِك، همس بنبض شبابي أقرب منه للعشق أكثر من الحُب ..

لم تشِخ روحه، كما فعلت ملامحه .

أحمد موسى

السبت، 22 مارس 2014

حكاية قَصيرة

عَانَقَهَا ذَاَتَ يَوْم ..
حَتَىْ بَاتَتْ آهَاتُهَا مَسْمُوْعَةْ ،
تَلَذَّذَتْ بِتَوْزِيِعِ القُبُلاتْ ..
بَادَلَهَا الكَثِيِّرَ مِنْهَا ،
كَانَتْ مُغْرَمَةً بِتِلْكَ التُفَّاحَهْ أعْلَىَ رَقَبَتِهِ الطَوِيْلَهْ ،
وَكَانَتْ سَعِيِّدَةً جِدًا بِتَقْبِيِلِ شِفَاهِهْ ،
قَبَلَتْهُ بِكُلِ شَغَفٍ !' ..
لا أعْلَمْ مَاكَانَ يَجْذِبُهَا ،
بِشَعْرِهِ الطَوِيِّلْ !' ..
وَلا بِذَلِكَ الذِقْنِ الَّذِيْ أهْمَلَهْ ،
كَانَتَ فِتْنَةً ..
لَو رَآهَا الكَافِرُ أسْلَمَ بِهَا ،، !
وكَاَنَ هُوَ كِتَابُهَا الَّذِيْ تَزْدَادُ بِهِ يَقِيِّنًا !' ..

تَبًا لِذَلِكَ الخُصْر ! ..
كَمْ كَانَ يُشْعِرُهُ بِالجُنُوْن !' ..
وتبًا لَهَا بِعَدَدِ قُبُلاتِهِ لَهَا ..
كَيّفَ تَهْجُرُ كِتَابَهَا !'
تِلْكَ السَيِّدَةْ كَانَتَ أمِيِّرَةً لَهْ ..
وَكَانَ فَارِسُهَا ..

سَقَطَتْ فِيْ عَاَلَمِ شَهَوَاتِهَا المُظْلِمْ ،
بَعِيِّدًا عَنْ نُوْرِ عَاشِقِهَا ..
بَاتَتْ نُزُلاً لِلْرَذِيِلَةْ ،
يَوَّدُ قَتْلَهَا والإنْتِقَامِ مِنْهَا ..
.
لَيَّسَ مَصِيِّرُ العَاهِرةِ ..
أنْ تُصْبِحَ هَكَذَا ،
بَلْ هُوُ ..
[ ذَنْبُنَا ] .. !

أحمد موسى