الأربعاء، 1 يناير 2014

غواية

غوايةُ الأقدار تُوجع مَشاعِرنا بعدَ إرتكاب كُل حَماقةٍ دونَ قصدٍ مِنْ أجسَادنا المُثقلة بالأتراحْ ، نتسللُ عبر آلات الوقتِ كخيوطِ الشمس اللاهبة بأجسادنا النحيفةِ لنحصلُ على نفحةٍ من القوةِ لنتمالكُ بها ضياعنا ، ونجمعُ أشلائنا المُتناثرة بَيَنَ غِوايةِ فِكرٍ وصخبِ ذاكرة ، وما بين صوتُ أغنية و نسجُ قلم ، نتعمقُ في أوجاعنا القاتلة نتماسك رغماً عنا ، نَرتَدي رداء المٌهرج لنخدع أنفسنا ، نَبكي ، تَسيلُ الدمعات .. فيؤثرُ الصمتْ ليتحدثْ عَن جِراحاتنا ..!

لــِ : Ahmed Mosa

أمل

حينما أناظر البحر لا أرى سوى ؛
موج في طياته آمل لا طائل فيه ،
نسائم إشتياق تجتثُ احشاء العاشقين ،
بسمة مُدهشة تُرسم على شفاه المُحبين ،
آمال طائلة تُنسجْ من وقع الخيال ،
أحلامٌ مُتراكمة تُختزل بعبير الشفق ،
خيوط قصائد تُحاك على نسائم المساء ،
موسيقى كلاسيكية تُريح زفرات الشقاء ..
وعلى هذه الشاكلة ،
أغردُ بأشلائي المتناثرة في كل زاوية من وطني ،
لعلي أشعرُ بشئ ..!

لــِ : Ahmed Mosa

نصحية

كما أنني أجيدُ حياكة الحرف ، أجيدُ الرقص وكأني ثملاً في وضعٍ صاخبْ ، ليسَ لأننيْ أجيدُ الرقصَ فقط ، بل لأننيْ أجيدُ إرتداء قناع الفرح لكي أداري أوجاعٍ تَراكمت في أحَشائَي ، ولأنَنَي مَا عُدت أعُطي إهتمام كبير لما يُقال عني ، ففي خلجان قلبي تولدت قناعة ، عِشْ وحيداً ، لأنكَ سَتموتُ وحيداً ، وستُحاسبْ وحيداً ..!

لــِ : Ahmed Mosa

هواجس

ثمةَ هواجسٌ تُعنف مُخيلتي ، أقفُ أمام جبروتها لا حولَ لي ولا قُوة ،
أُصَارعها بذاكرتي يَسرة ويَمنة فلا آجدُ سُوى سَرابٌ يَتَدفقْ وكأنه سيلٌ جارفٍ يحملُ في طياتهِ الموتْ لِمَنْ طغى و عصى ،
اتلوى بجسدي النحيل كأفعى تُناكف فريسة قوية البنية اردتني صريعاً لها ،
أحلقُ شريداً ،أحاول أَنْ أتملكني ،
لأجدني بعيداً عن مخيلاتي ، أقفزُ تارةً وارقصُ اخرى ،
ولأني وجدتني عاجزاً أمام تنكيل ذاكرتي ،
تَمنيتُ لو أنني كنت جسداً بلا إحساس ، بل جسداً بلا روح ،، !

كان صديقي

كان صديقي ..
والحلم الذي رسمناه سويا تبدد ،
كما يشق الصباح الوانه من عتمة الليل ..!

لستُ عنصرياً

لم أتعود على كوني عنصريا ..
لكني عنصري ضد الظلم والعبودية ..!

حينما سئلتُ عن الحياة في غزة

حينما سُئلتُ عن الحياة في #غزة ..
كانت اجابتي ..
الحياة هنا هي أقرب للموت ..
الحياة هنا تبدأ عند بدآية زفرات الموت ..
إن الحياة هنا تمارس ببساطتــها ..!!

آه على الاقدار

آه على الاقدار ..
كيف لي أن اشكيها أو ابكيها .. ؟!
حارت بي الدروب ..
واجهل كيف امشي فيها ..
ادمنتني القلوب ..
ولا ادري كيف اداويها .. !!

20/8/2013

ازقة المدينة


في أزقة المدينة ..
ثمة أوجاع تنخر بأجساد الصامتين ..
و أشواق حائرة ترسل للسماء كل مساء ..
وأمنيات تائهة في كل بقعة ..
وعلى الناحية الأخرى ..
قلوب عتيقة لا تحمل في أحشائها سوى الأنين ..
وذكربات عفنة تأبى أن تفارق ذاكرة صاخبة بالضجيج ..
وأجساد تمضي ...
لا تعرف إلى أين المسير .. !

لــِ :
Ahmed Mosa

19/8/2013

رسالة

يا أيها المُستاء في زاوية الوطن ..
لا تُرهق نفسك بصحب الأعياء ،،
لا تُبالي بسرقة الختم والإمضاء ،،
لا ترفع صوتكَ ،،
واطلق العنان للأمنيات ،،
فالشرفاء لا يرحلون دون كفن ..!!

لــِ : Ahmed Mosa

غني للوطن ،

غني للوطن ، 

كما يُغرد العصفور كل صباح بألحان الأمل وتغاريد الفرح ..
كما ترقصُ الغجرية على موسيقى شرقية تُرسل المرح ..
كما يثمل السجين عند خروجه من السجن بالحرية صدح ..
كما تصخب المدينة بأصوات المزامير و أشواق الغائبين ..
كما تنُعي الأم أبنها الشهيد بالزغاريد والشموع ..

غني للوطن ، وكلكَ فرح ..!

18/8/2013

صدق

يَصدُقكَ أحدُهم القول بما يحدث في حياته الشخصية ليأخذ منكَ نصيحة أو كلمة تُريح قلبه الذي تراكمت عليه الأحزان و تجمعت عليه لعنات الزمان ، ثم تجد من دمعاته رخيصة تنهمر بضراوة أمام عينيك ويرتفع صوت نشيجه وينتحب ليسمع صدى نحيبه الآخرون ويهز أوتار وجدانك و يُبكي قلبكَ ، ثم يردد : بربك جد لي حلاً من هذا الوحل الذي وقعت فيه ..!
حينها ،
لن تتسع الأرض لكَ لتهرب من هذا الثقل الذي وضعه على كاهليك ، لأن حياته أصبحت مرهونة بما ستتفوه به ،،!

لـــ : Ahmed Mosa

هكذا يرحل الشهداء

يرحلون في الخفاء كما يرحل القمر بين حلكة الظلام ،
يرحلون لأنهم سئموا الحديث في زمن القيل والقال ،
يرحلون وقلوبهم مليئة بالنقاء كما الأطفال ،
يرحلون لأنهم عجزوا عن الصبر في وقت الحرب لا السلام ،
يرحلون لأن أنفسهم بيضاء لا تحتمل الذل والهوان ،
يرحلون ويتركون خلفهم أطيافهم تضج الأعزاء من بعدهم ،
يرحلون كما يرحل النهار على حين غرة ،
كما الشمس كل مساء ، كما القمر في الليلة الظلماء ،
يرحلون وأرواحهم النقية تعانق السماء ،
يرحلون وينعاهم الرفقاء والأصدقاء ، يرحلون ...
ويتركون في القلب غصة لا تُحكى ولا تُقال ..
هكذا يرحل الشهداء ..!

أمل

كتبتُ أمنياتي على جدار الأمل ،
فأنهار الجدار وبقي الأمل .. !

على مقربة من الموت

على مقربة من الموت ، تُداري أحلامها الوردية ،
تأن ألماً لما اصاب جسدها النحيل ، تُبكي جرحها ، كما أنعت أمنياتها على طبق بارد ،
نشيجها ارعبني صداه ، نادت بأسمي عبر سماعة الهاتف وارتفع صوت بكاءها ،
كأني سمعتُ صيحة أسقمت قلبي وأردتني قتيلاً للأمنيات ،
 تداركتُ جسدي لأجلها ، حاولت الإمساك بمشاعري خوفاً عليها ،
لكني ، لم استطع أن أفعل شيئاً أمام جبروت دمعاتها ، وأنين ألمها ،
بكيت ، وكأني طفل يحتمي في ظل صدرها و عشقها ..!
بكيت ، وكل ما حولي بكى لأجلي ..!

لــِ : Ahmed Mosa