الأربعاء، 6 فبراير 2013

الحال بعد الرحيل عن سوريا .. !



قال احدهم : خرجنا راحلين عن ارضعنا وتركنا خلفنا قلوبنا وفلذات اكبادنا تقاتل هناك في سوريا ، خرجنا منها وتركنا من دفناهم بأيدينا ممن أحببناهم وعشقناهم ومضوا الى الحياة الاخرى ، خرجنا من هناك وحملنا معنا بعضا من الذكريات والمواقف التي تجعلنا على قيد الحياة املا بالعودة الى هناك ونحن نشتم الفرح بانتصار الثورة ..

وقال اخر : لم تعد حياتي تهمني كثيرا وانا بعيد عن المكان الذي ولدت فيه ، ونشأت فيه وترعرعت فيه ، كنت ارسم احلامي هناك بعين الامل المختلط برائحة عشق الوطن ، اما الان وانا بعيدا عنها فلم يعد يهمني شيئا سوى العودة الى الوطن ،،

وتقول اخرى : لم اكن اعلم بان ياتي هذا اليوم الذي سنترك فيه ارضنا غصبا عنا وخوفا من الموت والاغتصاب من شبيحة ذلك الحقير ، لكن هذا اليوم الذي كان خارج توقعاتي لقد جاء وها نحن تركنا سوريا خلفنا ولكنها في القلب باقية كلما نبض القلب وبقيت الروح في هذا الجسد ،،

ويقول ذلك الطفل : راح ارجع على ارضي رغم انف من اخرجنا منها غصبا ، وراح انفذ وصية والدي الشهيد لما حكالي ما تنسى الارض والوطن والعرض ،، !!

رسالة الى طفل .!




إلى طفل | هناك في غزة ، لا تحلم كثيراً يا صغيري ،لأن الأحلام هنا لا تتحقق إلا في افلام الهوليود .. !
إلى طفل | هناك في القدس ، أبقى جاثماً على ارضك ، ولا تخرج منها إلا وانت محملاً على الاكتاف ، أحفظ أمانة أجدادك وأبائك .. !
إلى طفل | هناك في سوريا ، لا تبكي يا صغيري ، فشعبك يصنع المجد والانتصار والمستقبل .. وكن على أمل بالحياة الجميلة ..!
إلى طفل | هناك في مصر ، لا تخف يا صغيري ، فنحن نعيش آخر الزمان ، والقتال على السلطة اشبه بالقتال على دخول الحمام .. !
إلى طفل | هناك في الصومال ، أصبر يا صغيري ، فحلمك بالاشباع لن يتحقق في حياة كثُر فيها المنافقون ، بل سيكتمل عند رب العزة ..!

لــٍ : Ahmed Mosa