الاثنين، 5 أغسطس 2013

حالة هُجران


في الرُكن البعيد ، ثمة أوجاع تسري بجسدي ، كـ سيلٍ جارٍ يحمل فيه نحيبٌ عاشق ، قتله عشقه لفتاة جمالها فاق انداد الجبال ، وعيونها ضاهت روعة بريق الذهب ، إلا أن روعة القدر لم تدم طويلاً البته ، فأصبح نهاره أسوداً وليله أشد سواداً ، ألقى بجسده النحيل المتآكل في زاوية الحجرة الصغيرة التي تحمل ذكرياته المتعفنة في ذاكرته العفنة، بين ألسنة الغبار آذرف دموعه المتحجرة في حنايا عينيه الصغيرتين بحرارة مفرطة كأنه فقد أحد والديه أو أبناءه ، تنهد تنهيدة ما زلت أسمع أزيزها في أذني حتى اللحظة ، صرخ صرخة عاشق أعجز عن نسيان ضجيجها من ذاكرتي ، لم يجد حلاً لتفريغ ما به من ألمٍ قد احتواه ، فلا صديق ولا حبيب ، وحيداً تلاطمه أمواج الفراق ، فأمسك بورقة وقلم قد خفَ لونه وكتب في أعلى الورقة .. كان هناكَ لي حبيبة هجرتها طوعاً ..!

لــِ : Ahmed Mosa

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق