الخميس، 4 أكتوبر 2012

على موعد مع الرحيل ..!!



لا زلت اذكر ذلك اليوم الثقيل على كاهلي ..
حينما علمت بان تؤام روحي قد توفاه الله عز وجل في احد الانفاق على الشريط الحدودي بين مصر وغزة ..

قبل ذلك اليوم بليلة واحدة فقط اتفقنا على موعد للذهاب الى الجامعة سويا عند الساعة الحادية عشر صباحا لاكمال اجراءات التسجيل للفصل الدراسي الجديد ،، بعد اجرائي لفحوصات للحصوة الملحية التي كانت تقطن في كليتي اليمنى وتسبب لي الم شديد للغاية ..

لم اكن اعلم بان القدر

يخبئ لي مفاجاة تنسيني الألم الذي كان يجتاحني وتسبب بألم جديد يلازمني طيلة حياتي ..

عند الساعة العاشرة صباحا تلقيت اتصالا من احد الاصدقاء ليخبرني بتلك الفاجعة التي استقبلتها ممازحا بانك تكذب والعب غيرها ..لكنه سرعان ما صعقني مرة اخرى وقال لي الجنازة بعد صلاة الظهر مباشرة ..

حينها لم تتسعني الدنيا من الضيق والغضب فاجهشت بالبكاء ومن ثم سقطت مغشى علي .. ولم اصحو الا والناس حولي يتسائلون عن حالي ..
عن اي حالة يتسائلون ..!!
أصبحت مكسور الجناح .. لا حول لي ولا قوة ..

رحل الاجمل و الاعظم في حياتي وتركني هنا اتالم خلفه وما عدت اشعر بشئ من حولي سوى انني كل لحظة اتذكر حضورنا سويا والابتسامة التي تلازمنا اينما وطئت اقدامنا والانطباع الجميل الذي كنا نتركه خلفنا ..!!

اليوم يا صديقي ما عدت اضحك سوى ضحكة صفراء يخنقها الالم المدفون بين جوارحي واضلعي .. وازددت صمتا لاني ما عدت اجد لذة للحديث بدونك انت .. بربك يا صديق خذني بجانبك فلم اعد قادرا على العيش الا بحضورك ..!!

لــِ : Ahmed Mosa

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق